16‏/05‏/2024

أفضل 5 قصص قبل النوم مكتوبة للكبار لنوم هادئ ومريح

قصص الكبار تمنحنا لحظات هادئة قبل النوم، فالاستمتاع بقراءتها ليس مجرد وسيلة للتسلية بل هي بوابة للتأمل والتفكير تحمل بين طياتها العديد من الدروس والمواعظ التي تثري العقل وتنمي الروح.. إذ تستقر القصص في ذاكرتنا كأحلام ليلية تتغمدنا بدفء الأمان وترسم لنا لوحات تشبه حياة البشر بكل تفاصيلها الجميلة والمعقدة.. ففي هذا العالم الذي تتزاحم فيه المسؤوليات تأتي هذه القصص كملاذ هادئ ومريح يمنحنا الأمل والإلهام.

قصص للكبار قبل النوم مكتوبة


1- قصة وفاء عصفورين

قصص قبل النوم مكتوبة للكبار

في بلدة صغيرة بإيطاليا، عاشت السيدة تريزا جيوشيلي البالغة من العمر ثمانين عاماً وحيدة في منزلها الصغير، لم تكن ترافقها سوى عصفورين كناريين صغيرين يُدعيان كارلا وبولا، اللذان أضفيا نسيماً من الحياة داخل المنزل بصفيرهما الجميل.

في أحد الأيام، بينما كانت تريزا في المطبخ فقدت توازنها وسقطت وشعرت بفقدان الوعي يخيم عليها، لم تفكر تريزا إلا في مصير عصفوريها كارلا وبولا إذ فارقت الحياة.

عزمت تريزا على إنقاذ حياة عصفوريها، فجمعت آخر قواها وزحفت بصعوبة نحو القفص الذي يسكنانه، وبمجهود كبير منها تمكنت من فتح القفص وأطلقت سراحهما، ثم سيطر الإغماء عليها بسبب التعب الشديد.

وما كان من كارلا وبولا إلا أن وقفا على شرفة المنزل، وقاما بالتغريد بصوت عالي جداً لجذب الناس والجيران، وعندما لم يروا الجيران العصفورين في القفص كالمعتاد شكوا في الأمر وتساءلوا عن مصير تريزا، وبعد ذلك انطلقت الجيران نحو منزل تريزا للأطمئنان عليها.
 
طرق الجيران الباب، ولكن لم يكن هناك رد، فأرسلوا استغاثة للإسعاف والشرطة لفتح الباب، وبعد أن جاءت الشرطة وفتحوا الباب وجدوا تريزا فاقدة وعيها ومصابة بكسور.
 
تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبينما كانت تستعيد الوعي، نظرت إلى عصفوريها وقالت بفرح: أنتما كنتما الأمل الوحيد لي!

لم يكن العصفوران بعيدين عنها في لحظات الخطر، فعندما وصل رجال الشرطة إلى المنزل، دخل العصفورين القفص كما لو كانا يحتفظان بمكانهما الآمن حتى يعودوا إلى مالكتهما، وبمجرد استيقاظها جلبوا العصفورين إلى جانبها لتكونا جزءًا من عملية شفائها.
 
تعكس قصة العصفورين قيم مهمة مثل الوفاء والدعم والانتماء والأمل والعطاء، مما أثبت أن الوفاء بين الكائنت الحية قد يتجاوز الوفاء بين البشر.

{قصص مكتوبة قصيرة للكبار}

2- قصة شاطئ الحياة

قصص مكتوبة قصيرة للكبار

جلس رجل على شاطئ البحر ليلاً قبل الفجر فوجد بجانبه كيس مملوء بالحجارة، ففتحه وأخرج حجراً منه ورماه في البحر، فأعجبه صوت الحجر وهو يرتطم بالماء وأحب رميه باتجاه البحر، واستمر الرجل برمي الحجارة في البحر ليستمتع بصوت الحجر وهو يتلاشى بالماء.

أشرقت الشمس ولم يتبق في الكيس سوى حجر واحد، وعندما أمسك الرجل بالحجر ليرميه وجدها جوهرة تلمع تحت إضاءة الشمس! واكتشف الرجل أن كل ما ألقاه في البحر كانت جواهر وليست حجارة.

ندم الرجل ندم عمره وشعر بحزن وحسرة لم يشعر بهما من قبل لأنه قام بإلقاء الجواهر فقط ليستمتع بصوتها! فلو كان الرجل يعلم قيمة ما يرميه لما فرط فيه أبداً.

عزيزي القارئ
كيس الحجارة هو الزمن الذي نرميه ساعة وراء ساعة وأيام وسنين دون جدوى، لا يزال الزمن يمر فلا تضيع أوقاتك وجواهرك عبثاً، وإلا ستندم ولا ينفعك الندم!

{ قصص ممتعه للكبار قبل النوم}

3- قصة قبل النوم للكبار عن التضامن والتعاون

قصص للكبار قبل النوم مكتوبة

في عمق إحدى الغابات الإفريقية الكثيفة، قام أحد العلماء بتجربة فريدة مع أطفال من قبيلة بدائية تُدعى قبيلة خوسا.

وضع العالم سلة مليئة بالفواكه اللذيذة بجوار جذع شجرة ضخمة، ثم قال لأطفال القبيلة: أول طفل يصل إلى الشجرة سيحصل على السلة بأكملها.

عندما أعطاهم إشارة البدء، تفاجأ العالم برؤية الأطفال يتقدمون سوياً يدًا بيد حتى وصلوا إلى الشجرة، ثم قاموا بتقسيم الفواكه بينهم.

عندما سأل العالم لماذا فعلوا ذلك، وكل واحد منهم كان بإمكانه الحصول على السلة لنفسه، أجابوه بدهشة:
 
أوبونتو Ubuntu، كيف يمكن لأحدنا أن يكون سعيداً وآخر تعيساً.

كلمة "أوبونتو" في حضارة قبيلة خوسا تعني "أنا أكون لأننا نكون".

تلك القبيلة البدائية تعرف سر السعادة الذي يغيب عن العديد من الحضارات المتقدمة، فالسعادة تكون حقيقية عندما تكون مشتركة.

في عالمنا المعاصر يبحث الناس عن السعادة في الثروة والسلطة، لكن السعادة الحقيقية تكمن في التضامن والتقاسم.. فسر السعادة الحقيقية تكمن في كلمة نحن وليس كلمة أنا!

كل شيء يقل إذا قسمته على اثنين، إلا السعادة فإنها تزداد إذا تقاسمتها مع الآخرين.

4- قصة طويلة قبل النوم للكبار

قصص ممتعه للكبار قبل النوم

هذه قصة حقيقية حدثت في مصر يحكيها لنا عم شنودة البالغ من العمر 48 عاماً، يعمل سائق تاكسي، متزوج ولديه ابنة تعاني من مشاكل في القلب.

في يوم من الأيام، كان عم شنودة يتجول بالتاكسي في إحدى شوارع القاهرة، فركب شاب في الثلاثينات من عمره التاكسي، كان الشاب يرتدي تيشرت أبيض وبنطلون أسود، وأثناء الرحلة تحدث قليلاً مع عم شنودة وتعارفا، كان اسم الشاب أحمد وكان أسلوبه لطيفاً ومهذباً.

كان عم شنودة يعاني من مرض السكر ويحتاج إلى الأنسولين، وأثناء الرحلة شعر بالدوار والغثيان وفقد وعيه فجأة.

استيقظ عم شنودة ليلاً، ووجد نفسه في المستشفى ولم يتذكر أي شيء، عندما سأل عم شنودة عن ما حدث أخبروه أن شخصاً يرتدي تيشرت أبيض وبنطلون أسود أحضره إلى المستشفى.

بعد تلقي العلاج وشعوره بتحسن، غادر المستشفى ووجد أن سيارته قد اختفت مع هاتفه المحمول ومحفظته، ولم يعثر على أي معلومات عن الشاب الذي ساعده، وعندما طُلب من الشاب تقديم معلوماته في الاستقبال قدم بيانات عم شنودة ودفع الحساب وغادر.

شعر عم شنودة بحزن وخوف شديدين، لأن هذا التاكسي هو مصدر رزقه الوحيد في الحياة، توجه عم شنودة في الحال إلى مركز الشرطة وقدم بلاغاً بسرقة سيارته.

بعد هذا الحادث، بقي عم شنودة يتجول في الشارع يبحث عن الشاب وسيارته المفقودة، وفي لحظة من اليأس وقف الرجل في أحد الشوارع يبكي بكاء هستيرياً، فتجمعت الناس حوله لمساعدته وجلبوا له كرسياً ليجلس عليه وأحضروا له ماء.

وقف سائق تاكسي وأخبر عم شنودة أنه سيوصله إلى منزله دون مقابل، فأخبره بعنوانه وعندما وصلا، نزل عم شنودة من السيارة ووجد ما لم يتوقعه نهائياً!

وجد سيارته بجانب منزله، فأسرع عم شنودة ودخل بيته فوجد زوجته في انتظاره وابنته نائمة في السرير وجهاز التنفس على وجهها.

الغريب في هذه القصة أن زوجته كانت تعرف أنه في المستشفى.. تعجب عم شنودة كثيراً، وعندما سألها: ما الذي حدث؟

قالت له زوجته: أمس، كانت البنت في حالة سيئة للغاية، وعندما اتصلت بك، قام صديقك بالرد واخبرني انك في المستشفى فاقداً للوعي بسبب غيبوبة سكر، واخبرني انك في حالة جيدة ومستقرة، فقلت له وأنا أبكي، بأن البنت سقطت ولم تتحدث! فسألني عن العنوان، وجاء إلى المنزل في غضون دقائق قليلة، ونقل البنت إلى المستشفى.. ولولا صديقك لم تكن ابنتنا على قيد الحياة حتى الآن.. ربنا يكرمه ويعوضه.

في هذه اللحظة، شعر عم شنودة بخجل كبير بسبب إدانة هذا الشاب الذي أنقذه وأنقذ ابنته من الموت.
 
بعد ذلك ذهب عم شنودة إلى مركز الشرطة وتنازل عن البلاغ الذي قدمه وظل يبحث عن هذا الشاب كثيراً، لكنه لم يجده.

{قصص قصيرة قبل النوم للكبار}

5- قصة انتقام القدر!

قصص قصيرة قبل النوم للكبار

بعد مقتل الطيار جان جوري على يد أحد المجرمين، قرر أشقاؤه إطلاق اسمه على إحدى الطائرات الحربية تخليداً لذكراه.

مرت سنوات كثيرة وظلت الطائرة تحمل اسم جان جوري في كل رحلة، وبعد مرور أكثر من 23 سنة، ألقت الطائرة التي تحمل اسم جان جوري قنبلة في أحد الجزر الإسبانية.

الغريب في هذه القصة أنه لم يُقتل أي شخص في هذا القصف إلا المجرم الذي قتل الطيار قبل عقود!

العدالة قد تأتي في أشكال غير متوقعة وبأوقات غير متوقعة أيضاً.

إلى هنا تنتهي القصص
إلى اللقاء في قصص جديدة 💖
لقراءة المزيد نقترح عليك..
20 قصة إيجابية قصيرة عن التفاؤل والنجاح
10 حكايات قبل النوم للكبار هادفة جدا
10 قصص اطفال قبل النوم جديدة ومفيدة لطفلك
10 قصص واقعيه للكبار لسهرة هادئة وممتعة
أجمل 6 قصص حب ورومانسية ستقرأها في حياتك


( النهاية )
قدمنا لك مجموعة قصص قبل النوم للكبار، لقراءة المزيد من القصص تصفح موقعنا موقع قصص وحكايات شعبية الذي يقدم أروع القصص القصيرة والطويلة للصغار والكبار، ستجد في الموقع حواديت جميلة ومصورة للاطفال وقصص اطفال تربوية ممتعة وشيقة بالاضافة الى أفضل قصص الحب و الرومانسية.
    لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق