04‏/05‏/2020

قصة الحب القاتل - قصة خيالية طويلة للكبار

قصة خيالية طويلة للكبار - قصة الحب القاتل

قصة خيالية طويلة للكبار

قديماً عاش الملك (زينشيرو) فى جزيرة مينداناو وكان هو حاكم الجزيرة ، وكان يحكم بالعدل والرحمة بين سكان الجزيرة ، وكان سلطان الجزيرة المجاورة يمتلك ابنة فائقة الجمال فهي اجمل بنت فى الجزيرة والجزر المجاورة فتصارع الملوك جميعاً ليتزوجوها ومن بينهم الملك زينشيرو الذي كان مصراً علي الزواج منها ولكن بيت السلطان كان بعيداً جداً عن الجزيرة وكانت الرحلة بين الجزيرتين طويلة ومملوءة بالمخاطر ، وارسل الملك جنود كثيرة لطلب الزواج من الفتاه ، ولكنهم لم يعودوا ولا احد يعرف نهاية مصيرهم ،  فاجتمع  زينشيرو  بالزعماء وقرر الملك بان يذهب بنفسه ، فتعجب الوزراء بهذا القرار ولكنهم ليس بيدهم شئ يفعلوه ، وبالفعل ذهب الملك وعين اخوه حاكماً موقتاً للجزيرة ، كان الملك قوياً وشجاعاً فاخذ معه الاسلحة والمؤن اللازمة وصورة والده الشجاع التى كانت تعطيه  القوة لكي يكمل طريقه واخذ معه تمثال الاله آيا ليحميه من الاعداء والمخاطر،

اثناء طريقه الى تلك الجزيرة واجه الملك أفعى ضخمة سألته عن مهمته عندما أخبرها قالت له: لا تستطيع أن تكمل  فأنا حارسة الطريق ولا يستطيع أحد المرور من هنا ،  وقامت بمناورة لكي تقبض عليه ولكن بضربة واحدة بسكينته قطعها إلى نصفين رمى نصفاً في البحر والنصف الآخر في الجبال، وبعد عدة ايام وصل الملك الى الجزيرة وكان مرهقاً للغاية وكانت ملابسه مملوءة بالدماء لقتله العديد من الحيوانات الخطيرة التى هاجمته ، وحين وصل قابل جنود هذه الجزيرة وقال لهم: انا الملك زينشيرو ملك جزيرة مينداناو واريد مقابلة ملكم، ولم يمر وقت طويل حتي قابل الملك سلطان الجزيرة فطلب زواج ابنته منه فقال السلطان لمستشاريه: قرروا أنتم يا أصدقائي ما إذا كان علي الموافقة على زواج ابنتي من الملك أم لا، ببطء هز رجال الحاشية رؤوسهم وبدأوا بتقديم اعتراضهم، قال وزير مهم: لست أرى كيف يستطيع الملك زينشيرو أن يتزوج من ابنة السلطان لأن الهدية الأولى يجب أن تكون صورة رجل أو امرأة من الذهب الخالص ،

قال زينشيرو : حسناً لقد جئت لكي أعرف مطالبكم ولكي أقول لكم إن كان بالإمكان تحقيقها أم لا،  

ثم تحدّث رجل آخر: عليكم أن تقدموا ساحة واسعة أرضيتها من الذهب بسمك ثلاثة أقدام،

أجاب الملك : كل هذا يمكن تقديمه ،

وقالت أخت الأميرة: يجب أن يكون عدد الهدايا بعدد أوراق العشب في مدينتنا،

قال زينشيرو : سوف نمنحكم كل هذا واكثر

قال أحدهم: عليكم أن تقدموا جسراً من الصخر كي يصبح سهلاً تجاوز النهر العظيم ،

وقال آخر: عليكم أن تقدموا سفينة من الصخر وعليكم تحويل كل جوز الهند والأوراق في بستان السلطان إلى ذهب

وقال السلطان : عليك تقديم تمثال ذهب للالهة آيا !

 
قال زينشيرو: كل هذا يمكن تحقيقه وسوف أقدم لكم كل شيء طلبتوه ما عدا ثمثال الذهب هذا سأقدمه أنا بنفسي ولكن أولاً علي أن أذهب إلى المدينة واستاذن من الاله آيا اولاً ثم اقدم لكم تمثاله، عندئذ استشاطوا غضباً وقالوا إنه يسخر منهم وإنهم سيقتلوه في الحال إلا إذا لم يقدم التمثال فوراً

قال: إذا أعطيتكم التمثال فوراً ستكون هناك عواصف مروعة وسيهطل المطر وتغمر الظلمة الأرض ولكنهم ضحكوا منه وأصروا على التمثال فمد يده إلى خوذته وسحب التمثال أمامهم، بدأت الأرض فوراً بالاهتزاز وانبثقت عاصفة هائلة وأمطرت الدنيا صخوراً بحجم المنازل حتى طلب السلطان من زينشيرو أن يعيد التمثال وإلا سوف يقتُلون جميعاً.

قال الملك : لم تصدقوا ما قلته لكم والآن سوف أدع العاصفة تستمر

لكن السلطان رجاه ووعده بأن يزوجه ابنته دون أي هدايا فوضع زينشيرو التمثال مجدداً في خوذته وعاد الجو هادئاً ثم حضر زينشيرو نفسه للعودة إلى مدينته ووعدهم بانه سوف يأتي مجدداً بعد ثلاثة اشهر من اجل الزفاف، سار كل شيء على ما يرام مع الملك ثم عاد الي جزيرة مينداناو بخير ،

في الأثناء سمع جنرال إسباني أن زينشيرو كان يحضر نفسه كي يتزوج من ابنة السلطان التي صمّمم هو على الزواج منها فجهز بعثة كبيرة وأبحر مع كل إخوته في سفينة ضخمة تضم عشرة آلاف جندي ، ذهبوا جميعاً إلى مدينة السلطان وكان عددهم كبيراً إلى درجة أنهم انتشروا فى المدينة كلها وبثوا الرعب في قلوب الناس ، ذهب الجنرال إلى السلطان وطلب يد الأميرة قائلاً له إذا رُفض الطلب فسوف يدمر الأسطول المدينة فوق رؤوس أهلها ، ارتعب السلطان وحاشيته إلى درجة أنهم قرروا الموافقة على زواج ابنته من الجنرال على أن تكون ليلة القمر المقبل المكتمل موعدا للزفاف

)وبهذا الوعد ، اعطي السلطان وعدين لأميرين مختلفين (!

في تلك الأثناء سمع الملك زينشيرو بان الجنرال الاسباني طلب يد بنت السلطان والسلطان وافق خوفاً منه، فابحر الملك زينشيرو واخوته وحوالى عشر الاف جندي وكانوا يملكون العديد من السفن الحربية التى تعلوها رايات من ذهب ، واخذوا احتياطهم خوفاً من مواجهة أي مخاطر وعندما وصلوا إلى مدينة السلطان وجدوا الأسطول الإسباني في المدينة ونصح أحد إخوة زينشيرو بعدم الدخول حتى مغادرة الإسبان لكن الكل كان خائب الظن بسبب عدم قدرتهم على التقدم أكثر فقال أحدهم: لماذا نخاف؟ حتى لو تساقطت قذائف المدفاع كالمطر بإمكاننا دائماً أن نقاتل في هذا الوقت كان الجنرال الإسباني عند السلطان يتحدث  معه فى امور الزواج وعندما كان يتفق مع السلطان نظر من النافذة وشاهد سفن زينشيرو تدخل الميناء فقال السلطان للجنرال: هناك اثنان يطلبان يد ابنتي للزواج فاذهب إلى سفنك وقاتل زينشيرو والرابح سوف ازوجه ابنتي

فأطلق الإسبان النار على الملك زينشيرو لمدة ثلاثة أيام وتغطت الأرض بالدخان جرّاء المعركة حتى إنه لم يتمكن المتقاتلون من رؤية بعضهم بعضاً عندها قال الجنرال الاسباني: ما عدت أرى زينشيرو أو أسطوله فدعونا نذهب ونطالب بالأميرة لكن السلطان قال: علينا أن ننتظر حتى يزول الدخان لنتأكد من أن زينشيرو قد رحل، عندما تلاشى الدخان كانت سفن زينشيرو سليمة وقال السلطان: لقد ربح زينشيرو بكل تأكيد لان أسطوله سليم تماماً بينما أسطولك متضرر بشدة  لقد خسرت ،

قال الجنرال: لا سوف أحاربه على اليابسة

فأنزل كلاهما الجنود والمدافع ونشبت معركة قوية وامتلئت الأرض بجثث القتلى فامر السلطان بالتوقف لأن النساء والأطفال في المدينة يقتلون بالقذائف والمدفعية لكن الجنرال قال: إذا زوّجت ابنتك من زينشيرو فسنتقاتل إلى الأبد أو حتى أموت ثم أرسل السلطان الى زينشيرو وقال: علينا أن نخدع الإسبان حتى يرحلوا فلنخبرهم أن أياً منكما لن يتزوج ابنتي وعندما يغادروا سأزوجك لها وهذا وعد من وافق زينشيرو على هذه الخطة وأرسل خبر إلى الإسبان بضرورة وقف النار بما أن الكثير من  النساء والأطفال قد قتلوا فاتفق الإسبان وزينشيرو على أن أياً منهما لن يتزوج الأميرة ورحلا معا إلى بلادهما إلا أن زينشيرو عاد سريعاً وتزوّج الأميرة وبعد شهر عاد الجنرال الإسباني أيضاً بنية أخذ الأميرة بالقوة عندما عرف ان زينشيرو سبقه وتزوجها واخذها معه الى مدينته ، فقام الجنرال الاسبانى بقتل السلطان وهدّم المدينة وأباد كل أهلها ثم أبحر بعيداً وجهّز جيشاً هائلاً لكي يقضي نهائياً على زينشيرو وبلده أيضاً.

ذات صباح نظر الملك زينشيرو ورأى على مشارف جزيرة مينداناو الأسطول الإسباني الهائل الذي حجب الأفق تماماً خفق قلبه بشدة إذ عرف أنه قد قضُي عليه وعلى بلده ،اسرع الملك وجمع الزعماء وقال لهم: يا إخوتي إن الاسطول الاسبانى اتى ليدمر ارضنا واذا كنا لا نستطيع الدفاع عن ارضنا  فشرف لنا ان نموت على ارض اجدادنا ولا نستسلم ابداً، فتم تحضير السفينة الحربية الهائلة وأبحر كل جنود الجزيرة لكي يواجهوا مصيرهم وفي مقدمتهم الملك، استمر القتال لمدة ثلاث ساعات ومات الجنرال الاسبانى واثنين من اخوات الملك زينشيرو والاف الجنود وفى النهاية غرق الاسطول الاسبانى ومات الجنود الاسبان جميعاً، وانتصر الملك زينشيرو عليهم.

وعندما رجع زينشيرو الى زوجته قال لها :هل تعلمين ان اثنين من اخواتي ماتوا فى  هذه المعركة ليس هذا فقط بل ابوكي وأمك وكل سكان جزيرتك ايضاً، وكلهم ماتوا بسببك وسألها هل جمالك يستحق موت كل هذه البشر؟ فقالت: ليس جمالى السبب بل عنادكم هو السبب

 إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة

    لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق