كان يا مكان في
قديم الزمان رجل له ثلاثة أبناء بيتر وبول ونيكولاس وكان نيكولاس أصغرهم سناً وكان
والدهم فقيراً جداً ولا يمتلك أي اموال وكان دائماً يقول لهم يجب ان تسعوا في
الأرض بحثاً عن رزقكم لان إذا لم تفعلوا ذلك سيكون مصيرنا الجوع حتى الموت
وعلى مسافة قصيرة من كوخ الرجل كان يقع قصر الملك وكان يوجد (شجرة زان) ضخمة كانت ترتفع امام نوافذ القصر وكانت هذه الشجرة عملاقة جداً لدرجة أنها حجبت الضوء عن قصر الملك وقال الملك إنه سوف يعطي ذهباً كثيراً لكل من يستطيع قطع هذه الشجرة ولكن لسوء حظه لم يكن هناك من لديه الرجولة الكافية لفعل ذلك لأنه كلما حاول المرء قطع جزء من جذع الشجرة سرعان ما ينمو مكانه اثنان ورغب الملك أيضاً بحفر بئر ماء لتخزين المياه طيلة العام فجميع جيرانه يملكون آباراً أما هو فلا يملك واحداً
وقال الملك إنه سوف يمنح من يستطيع أن يحفر بئر لحفظ الماء طوال العام سيعطيه مالاً وبضائع لكن لم يستطع احد فعل ذلك لأن قصر الملك كان يقع في أعلى التل ولم يستطيعوا أن يحفروا إلا بوصات قليلة قبل أن يصطدموا بطبقة من الصخر
كان الملك مصمماً على إنجاز هذين العملين واعلن في كافة ارجاء المملكة بأن من يستطيع قطع شجرة الزان الموجودة في ساحة القصر ومن يستطيع حفر البئر لتخزين المياه طوال العام فسوف يزوجه ابنته الأميرة ويمنحه قصراً والف قطعة ذهبية ، رجالاً كثيرين جاؤوا ليجربوا حظهم ولكن جميع محاولاتهم في القطع والحفر والتنقيب باءت بالفشل فالشجرة اصبحت أكبر وأضخم !
وفي أحد الأيام
فكر الإخوة الثلاثة في تجريب حظهم أما أبوهم فلم ينطق بكلمة لأنه حتى لو لم ينجح
أولاده في محاولاتهم ولم يحصل أحدهم على الأميرة والذهب فلم يخسروا شيئاً وهكذا
عندما طلب الإخوة منه الإذن للقيام بمهمتهم أعطاهم موافقته على الفور وانطلق بيتر
وبول ونيكولاس في سبيلهم، ولم يكد الإخوة الثلاثة يقطعون مسافة قصيرة حتى وصلوا
إلى شجرة ترتفع على أحد جانبيها تل شديد الانحدار ولدى مواصلتهم السير سمعوا شيئا
يتشقق ويتقطع بعيدا هناك على التل بين الأشجار
قال نيكولاس: ترى من يقوم بقطع الأشجار هناك؟، ضحك بيتر وبول في الحال وقالا لأخيهما ساخرين: سؤالك يدل على ذكائك ما تتساءل عنه ما هو إلا نقار الخشب يقطع الأشجار في أعلى التل، قال نيكولاس: مع ذلك أريد أن أتأكد من الامر بنفسي ، ثم صعد إلى التل، ناداه اخوته قائلين: لا تكن ولداً أحمق لأنك ستأخذ درساً قاسياً إذا ذهبت هناك ، لم يكترث لكلامهما وتسلّق التل باتجاه مصدر الصوت وعندما وصل إلى هناك وجد فأس يقطع جذع الشجرة ويشقه من تلقاء نفسه فقال نيكولاس للفأس: طاب يومك هكذا إذن أنت تقطع الجذع بمفردك؟
أجاب الفأس: أجل أنا هنا أمارس ذلك منذ مئات السنين وقد كنت في انتظارك! فاخذ نيكولاس الفأس ووضعه في حقيبته
وعندما عاد نازلاً إلى اخويه سخروا منه وضحكوا عليه وسألاه: ما هو الشيء الغريب الذي شاهدته هناك على سفح التل؟ قال نيكولاس: آه إنه مجرد فأس فلا يوجد شيئاً هاماً، وعندما ابتعدوا عن المكان قليلاً مرّوا من تحت صخرة شديدة الانحدار حيث سمعوا صوت حفر
قال نيكولاس: ترى من يقوم بقطع الأشجار هناك؟، ضحك بيتر وبول في الحال وقالا لأخيهما ساخرين: سؤالك يدل على ذكائك ما تتساءل عنه ما هو إلا نقار الخشب يقطع الأشجار في أعلى التل، قال نيكولاس: مع ذلك أريد أن أتأكد من الامر بنفسي ، ثم صعد إلى التل، ناداه اخوته قائلين: لا تكن ولداً أحمق لأنك ستأخذ درساً قاسياً إذا ذهبت هناك ، لم يكترث لكلامهما وتسلّق التل باتجاه مصدر الصوت وعندما وصل إلى هناك وجد فأس يقطع جذع الشجرة ويشقه من تلقاء نفسه فقال نيكولاس للفأس: طاب يومك هكذا إذن أنت تقطع الجذع بمفردك؟
أجاب الفأس: أجل أنا هنا أمارس ذلك منذ مئات السنين وقد كنت في انتظارك! فاخذ نيكولاس الفأس ووضعه في حقيبته
وعندما عاد نازلاً إلى اخويه سخروا منه وضحكوا عليه وسألاه: ما هو الشيء الغريب الذي شاهدته هناك على سفح التل؟ قال نيكولاس: آه إنه مجرد فأس فلا يوجد شيئاً هاماً، وعندما ابتعدوا عن المكان قليلاً مرّوا من تحت صخرة شديدة الانحدار حيث سمعوا صوت حفر
قال نيكولاس:
إنني أتعجب من هذا الحفر أعلى الصخرة هناك! ، ضحك بيتر وبول ثانية
قائلين: ما هذا الغباء !انت لم تسمع في حياتك صوت نقّار الخشب وهو يقطع ويشق جذع
شجرة ؟ قال نيكولاس: حسناً أعتقد انه يجب ان
أتأكد من الامر ، وهكذا صعد إلى الصخرة بينما سخر منه أخواه لكنه لم يكترث بهم
وتسلق إلى أن وصل قريباً من القمة ووجد هناك مجرفة تحفر وتنقب في الأرض فقال
نيكولاس للمجرفة: طاب يومك ، انتى هنا تحفرين بمفردك أليس كذلك؟
أجابت المجرفة: نعم هذا ما أقوم به منذ مئات السنين وقد كنت في انتظارك، فاخذ نيكولاس المجرفة ووضعها في حقيبته وعاد إلى أخويه، وعندما عاد قال بيتر وبول ضاحكين: ما هو الشيء الغريب والنادر الذي رأيته هناك على قمة الصخرة ، أجاب نيكولاس: آه لا شيء إنها مجرد المجرفة التي سمعنا صوتها، وتابعوا سيرهم ثانية لمسافة لا بأس بها حتى بلغوا جدول ماء فاستلقوا بجانب الجدول ليشربوا
أجابت المجرفة: نعم هذا ما أقوم به منذ مئات السنين وقد كنت في انتظارك، فاخذ نيكولاس المجرفة ووضعها في حقيبته وعاد إلى أخويه، وعندما عاد قال بيتر وبول ضاحكين: ما هو الشيء الغريب والنادر الذي رأيته هناك على قمة الصخرة ، أجاب نيكولاس: آه لا شيء إنها مجرد المجرفة التي سمعنا صوتها، وتابعوا سيرهم ثانية لمسافة لا بأس بها حتى بلغوا جدول ماء فاستلقوا بجانب الجدول ليشربوا
قال نيكولاس: ترى من أين يأتي هذا الماء! قال بيتر وبول سوياً: يبدو أنك فقدت عقلك الصغير من أين يأتي الماء حقاً! ألم تسمع في حياتك أن الماء يتدفق من نبع في جوف الأرض؟ قال نيكولاس: نعم ومع ذلك فلدي شغف عظيم لمعرفة من أين ينبع هذا الجدول، ثم سار في طريقه الى جدول المياه وانطلق في سبيله صاعداً حتي اصبح الجدول أصغر وأصغر وفي النهاية لقد رأى حبة جوز ضخمة وكان الماء يسيل منها قليلاً فقال نيكولاس لحبة الجوز: طاب يومك ، أنتى هنا يسيل منك الماء من تلقاء نفسه ثم يجري للأسفل؟
قالت حبة الجوز: نعم أفعل ذلك فالماء يسيل مني ويجري منذ مئات السنين وقد كنت في انتظارك، قال نيكولاس: حسناً ها أنا ذا ثم أخذ كتلة من الطحالب وأغلق الفتحة كي لا يسيل منها الماء وبعد ذلك وضع حبة الجوز في كيس وركض عائداً إلى أخويه، قال بيتر وبول: حسناً الآن هل اكتشفت من أين ينبع الماء؟ لابد من أنه مشهد نادر!
قال لهم لقد كان مجرد ثقب يسيل منه الماء فسخروا منه واستهزئوا به لكنه لم يهتم بهم وقال لهم: لقد استمتعت بما شاهدته على أي حال، وبعد أن قطعوا مسافة قصيرة أخرى وصلوا إلى قصر الملك وعندما وصلوا كانت قد اصبحت شجرة الزان الآن أقوى وأضخم مرتين مما كانت عليه في البداية لأنه كلما قطعوا منها قطعة نمت مكانها قطعتان، ولذلك فرض الملك عقوبة على كل من يفشل في محاولة قطع شجرة الزان تقضي بنفيه إلى جزيرة قاحلة تشبه السجن
وعلى أي حال لم يشعر الأخوين بأي خوف من ذلك لانهما كانا واثقين من قدرتهما على قطع شجرة الزان وكان بيتر هو الأول في المحاولة لأنه الأكبر سناً وللأسف الأمور سارت معه كما سارت مع من سبقه ممن حاولوا قطع الشجرة فمقابل كل قطعة قطعها نمت اثنتان في مكانها وعليه فقد أمسك به رجال الملك وقيدوه وأرسلوه إلى الجزيرة
والآن جاء دور
بول ليجرب حظه لكنه واجه المصير ذاته فبعد أن ضرب بفأسه ضربتين أو ثلاث بدأ الناس
يشاهدون الشجرة تنمو مرة اخرى ولذلك أمسك به رجال الملك وارسلوه
الى الجزيرة ايضاً، وجاء الآن دور نيكولاس في المحاولة وقال له رجال الملك ضاحكين:
وفر على نفسك العناء لأننا سوف نربطك ونرسلك إلى الجزيرة كما أرسلنا أخويك من قبل
قال نيكولاس : حسناً
أود أن أجرّب وهكذا أذنوا له فأخرج فاسه من حقيبته ثم قال لها: اقطعي
الشجرة فبدأت الفأس بالعمل مما جعل قطع الخشب تتطاير بسرعة كبيرة وفى النهاية سقطت
شجرة الزان مما ادهش الملك والجميع ، وبعد ذلك اخرج نيكولاس المجرفة وامرها بان
تحفر بئر على التل وبدأت تحفر الارض حتى تطايرت شظايا الصخور وفي النهاية
اصبح البئر جاهزاً
وعندما اصبح البئر جاهز اخرج نيكولاس حبة اللوز ونزع الطحالب من ثقبها وامرها بان تملأ البئر مياه وبالفعل تدفقت المياه من الثقب وبعد فترة قصيرة امتلأ البئر قطع نيكولاس شجرة الزان التي كانت تحجب الضوء عن قصر الملك وحفر البئر لتخزين الماء على مدار العام وهكذا تزوج الأميرة وحصل على قصر ضخم وألف قطعة ذهبية كمكافأة له،
عاش اخوته بيتر وبول في الجزيرة القاحلة وعندما سمعوا بانه تزوج الاميرة وأصبح غني قالوا: إن حب استطلاع نيكولاس وتساؤلاته لم تذهب هباء.
وعندما اصبح البئر جاهز اخرج نيكولاس حبة اللوز ونزع الطحالب من ثقبها وامرها بان تملأ البئر مياه وبالفعل تدفقت المياه من الثقب وبعد فترة قصيرة امتلأ البئر قطع نيكولاس شجرة الزان التي كانت تحجب الضوء عن قصر الملك وحفر البئر لتخزين الماء على مدار العام وهكذا تزوج الأميرة وحصل على قصر ضخم وألف قطعة ذهبية كمكافأة له،
عاش اخوته بيتر وبول في الجزيرة القاحلة وعندما سمعوا بانه تزوج الاميرة وأصبح غني قالوا: إن حب استطلاع نيكولاس وتساؤلاته لم تذهب هباء.
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق