04‏/05‏/2020

قصة طائر الكركي والاخطبوط - قصة قصيرة عن الحيوانات

قصة قصيرة عن الحيوانات - قصة طائر الكركي والاخطبوط

قصة قصيرة عن الحيوانات

قديماً في إحدى مدن الهند كان منسوب الماء يشح في موسم الجفاف وفي إحدى البحيرات التي كان يعيش فيها عدد كبير من الأسماك شاهد أحد طيور الكركي السمك وقال مفكراً مع نفسه: يجب أن أخدع هذه الأسماك بطريقة أو بأخرى وأجعلها فريسة لي، جلس طائر الكركي على ضفة الماء يفكر في الطريقة التي سيفترس بيها الاسماك رآه السمك فسألوه: ما الذي تفكر فيه أيها الكركيٌ؟

رد: إني أفكر بكم

فقال السمك: آه يا سيدي بم تفكر بشأننا؟

رد الكركي: الماء شحيح في هذه البحيرة وليس هناك الكثير ما تأكلونه والحرارة شديدة هنا! هكذا كنت أفكر وأسأل نفسي: ترى ما الذي ستفعله هذه الأسماك المسكينة في مثل هذه الحالة؟

قالت الأسماك: صحيح يا سيدي ما الذي سنفعله؟

فقال الكركي : أعرض عليكم أن أحملكم بمنقاري إلى بحيرة كبيرة وجميلة تغطيها كافة أنواع زهور اللوتس وأضعكم فيها ،

فقالت الاسماك: أن يهتم الكركي بنا هو شيء لم نسمع به منذ أن خلُق العالم إن ما تسعى إليه هو أن تأكلنا الواحدة بعد الأخرى

فرد الكركي: لست أنا من يفعل ذلك وإذا وضعتم ثقتكم بي فلن آكلكم وإذا لم تصدقوا أن هناك مثل هذه البحيرة فأرسلوا أحدكم معي ليرى البحيرة ، وثقت الأسماك به وسلمته واحدة من الأسماك لكي تذهب معه وتتأكد من صحة كلام الطائر، فأخذها الكركي معه إلى البحيرة وأراها إياها بالكامل ثم أعادها إلى الأسماك الأخرى فوصفت لجميع الأسماك مدى روعة البحيرة، وعندما سمع السمك كل ما قالته ابنة جلدتهم قالوا متعجبين حسناً يا سيدي تستطيع أن تنقلنا إلى هناك، أخذ الكركي أولاً السمكة العجوز الضعيفة البصر إلى ضفة البحيرة الأخرى ووضعها على احد الاشجار التي تنمو على الضفة ثم رماها على شوكة من أشواك الشجرة وضربها بمنقاره وقتلها ثم أكل لحمها ورمى بعظامها عند أسفل الشجرة وعاد وهو ينادي: لقد ألقيت بتلك السمكة في البحيرة من سيأتي معي الان ؟ وبتلك الطريقة أخذ كل الأسماك واحدة بعد الاخرى وأكلهم حتى عاد ولم يجد المزيد، لكن بقي هناك اخطبوط فظن طائر الكركي أن بإمكانه أن يأكله هو الآخر فنادى عليه: اسمع أيها الاخطبوط الطيب لقد نقلت كل الأسماك من هنا ووضعتها في بحيرة كبيرة وجميلة تعالى معي لكي أنقلك أنت أيضاً

فقال الاخطبوط: لكن كيف ستمسك بي لتنقلني تلك المسافة البعيدة؟

فرد الكركي: سأمسك بك بمنقاري

فقال الاخطبوط: لكنني سأسقط لو حملتني، هكذا لن أذهب معك

فقا الكركي: لا تخف سأمسك بك بقوة طوال الطريق !

قال الاخطبوط لنفسه: إذا ما تمكن هذا من الإمساك بالسمك فلا يمكن أن يكون قد أخذهم إلى البحيرة! والآن لو وضعني حقاً في البحيرة فسيكون ذلك أمراً عظيماً وإن لم يفعل فسأقطع رقبته وأقتله! لذلك قال له الاخطبوط: اسمع يا صديقي لن تتمكن من الإمساك بي بقوة كافية ولكننا نحن معشر الاخطبوط نشتهر بشدة قبضتنا فإذا سمحت لي سوف امسكك من رقبتك فذلك سيسهل لي المهمة لكي لا اسقط منك واموت !

لم يدرك الكركي أن الاخطبوط يحاول خداعه فوافق على  اقتراحه، وبعد ذلك تشبث الاخطبوط  برقبته بقوة وقال له انطلق الآن ، أخذه الكركي وأراه البحيرة ثم عاد نحو الشجرة ، قال له الاخطبوط : يا عم طريق البحيرة من هناك وأنت تأخذنا بهذا الاتجاه !

رد الكركيّ: آه صحيح أليس كذلك تناديني بعمك العزيز! أتقصد أني عبدك الذي يتوجب عليه رفعك وحملك معه والآن ألق نظرة على كومة عظام السمك الراقدة هناك أسفل الشجرة ومثلما أكلت تلك الاسماك فسأبلعك أنت الآخر كذلك

أجابه الاخطبوط: ها! لقد أكلت تلك الاسماك بسبب غبائهم وليس بسبب ذكائك، فانا لن ادعك تأكلني بل على العكس انت من سيلقي حتفه اليوم! لأنك كنت أحمق ولم تفهم أني كنت أخدعك فلو متنا يجب أن نموت معاً ذلك لأني سأقطع رأسك وأرميه على الأرض، وما إن انتهى من كلامه حتى خنق طائر الكركي وكان سيقطع رقبته

راح الكركي يتوسل إليه وهو يشهق والدموع تنحدر من عينيه مرتجفاً وخائفاً من الموت: آه يا سيدي أنا لم أنوي أن أكلك ارجوك لا تقتلني ودعني ان اعيش

فقال الاخطبوط: حسناً حسناً اهبط إلى البحيرة وضعني هناك

غير طائر الكركي اتجاهه واتجه الى البحيرة وعندما اقترب من الارض لكي يضع الاخطبوط على ضفة البحيرة فقام الاخطبوط بقطع رقبته ثم غاص في الماء واصبح الاخطبوط في امان وبعد ذلك حذر الاخطبوط جميع حيوانات البحر لكي لا تثق في طائر الكركي مطلقا.

إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
    لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق