هذه ليست مجرد قصة حزينة، إنها صفعة على وجه كل من يؤجل الحب ويؤخر
التقدير.. قصة أم انتظرت وابن تأخر كثيراً، وحين فهم الدرس كان الوقت
قد فات.
كانت أمه أرملة منذ أن كان في السابعة من عمره، عملت بيديها في حياكة الملابس، ليس فقط لتوفير المال بل لبناء حياة كريمة لابنها الوحيد، لم تكن تشتكي ولم تطلب شيئاً، فقط كانت تنتظر.
كانت تقف خلف نافذة المطبخ كل مساء، تحدق في الشارع وتتابع خطوات العائدين على أمل أن يكون ابنها بينهم.
وفي كل ليلة يعود فيها آدم متأخراً، كانت تبتسم فور رؤيته، ثم تخفي قلق الساعات خلف ابتسامة مُتعبة. أما هو، فكان يعلّق ببرود:
"أمي، أنا لم أعد طفلاً، لا داعي لهذا القلق الزائد."
كان قلبها يتمزق، لكنها لا ترد.
مرت السنوات، وتخرج آدم من الجامعة. بدأ في البحث عن عمل، اقترحت عليه أمه أن تكلم صديقتها لأن زوجها مدير شركة مرموقة، فقال لها بجفاء:
"أنا لست طفلاً كي تخططي لي حياتي."
كانت تعد له الطعام رغم مرضها وتنتظره رغم تأخيره وتبتسم رغم قسوته، كان يعاملها بجفاء دون أن يدرك أن كلماتها القليلة وابتسامتها الهادئة كانت أغلى من أي شيء في حياته.
وذات يوم مرضت بشدة وتدهورت حالتها كثيراً، رغم ذلك لم تطلب منه شيئاً، ظلت في غرفتها صامتة وتتنفس بصعوبة، تنتظر منه فقط أن يسألها:
"أمي، هل أنتِ بخير؟"
لكنه لم يفعل.
ذات يوم عاد من سهرة طويلة، نادى عليها، فلم ترد.. دخل غرفتها، فوجدها ممددة على السرير، وجهها شاحب ويدها باردة كالجليد.
لم تتحرك.. لم تفتح عينيها.. لم تنطق بكلمة.
قصة حزينة قصيرة
لم يكن آدم شاباً سيئاً، لكنه ارتكب الخطأ الذي يرتكبه الكثيرون، انشغل عن الشيء الوحيد الذي لا يُعوض.
كانت أمه أرملة منذ أن كان في السابعة من عمره، عملت بيديها في حياكة الملابس، ليس فقط لتوفير المال بل لبناء حياة كريمة لابنها الوحيد، لم تكن تشتكي ولم تطلب شيئاً، فقط كانت تنتظر.
كانت تقف خلف نافذة المطبخ كل مساء، تحدق في الشارع وتتابع خطوات العائدين على أمل أن يكون ابنها بينهم.
وفي كل ليلة يعود فيها آدم متأخراً، كانت تبتسم فور رؤيته، ثم تخفي قلق الساعات خلف ابتسامة مُتعبة. أما هو، فكان يعلّق ببرود:
"أمي، أنا لم أعد طفلاً، لا داعي لهذا القلق الزائد."
كان قلبها يتمزق، لكنها لا ترد.
مرت السنوات، وتخرج آدم من الجامعة. بدأ في البحث عن عمل، اقترحت عليه أمه أن تكلم صديقتها لأن زوجها مدير شركة مرموقة، فقال لها بجفاء:
"أنا لست طفلاً كي تخططي لي حياتي."
كانت تعد له الطعام رغم مرضها وتنتظره رغم تأخيره وتبتسم رغم قسوته، كان يعاملها بجفاء دون أن يدرك أن كلماتها القليلة وابتسامتها الهادئة كانت أغلى من أي شيء في حياته.
وذات يوم مرضت بشدة وتدهورت حالتها كثيراً، رغم ذلك لم تطلب منه شيئاً، ظلت في غرفتها صامتة وتتنفس بصعوبة، تنتظر منه فقط أن يسألها:
"أمي، هل أنتِ بخير؟"
لكنه لم يفعل.
ذات يوم عاد من سهرة طويلة، نادى عليها، فلم ترد.. دخل غرفتها، فوجدها ممددة على السرير، وجهها شاحب ويدها باردة كالجليد.
لم تتحرك.. لم تفتح عينيها.. لم تنطق بكلمة.
صرخ بصوتٍ عالٍ:
"مستحيل.. قومي يا أمي، كفاية تمثيل!"
لكنها لم تقم.. ولن تقوم.
في تلك اللحظة، أدرك آدم حجم الخسارة، أدرك أن لا أحد في هذا العالم سيحبه كما أحبته، لا أحد سينتظره خلف النافذة، لا أحد سيقلق عليه وهو خارج البيت، لا أحد سيغضب عليه من شدة الخوف عليه.
رحلت.. وتركته يعاني مرارة الندم.
وقف أمامها يبكي بندم، ويتذكر: كم مرة نادته باسمه بقلقٍ وحب؟ كم مرة أعدت له طعاماً لتتناولا العشاء معاً، بينما كان يفضّل أن يأكل مع أصدقائه؟
بعد أيام من وفاة أمه، تلقى آدم اتصالاً هز كيانه، كان من صديقتها، التي قالت له بصوت حنون:
"والدتك أعطتني سيرتك الذاتية قبل أيام من رحيلها، وطلبت مني أن أرتب لك مقابلة عمل، وبالفعل لقد رتبت لك موعداً في شركة كبيرة، كان حلمها أن تراك إنساناً ناجحاً في حياتك."
لم يتمالك نفسه، أغلق الهاتف وعيناه تفيض دموعاً، لم يكن يتخيل أن أمه كانت تخطط لمستقبله وهو غافل عنها، يثقل كاهلها بالإهمال والجفاء، بينما كانت تقاتل من أجل أن يرى النور، حتى بعد موتها.
مرت الأيام، وأصبح آدم ناجحاً ومسؤولاً، لكنه كلما عاد إلى المنزل، شعر أنه فارغ، بارد، كأن جدرانه ترفضه.. لا رائحة طعام، لا صوت نداء، ولا وجه خلف النافذة.
"مستحيل.. قومي يا أمي، كفاية تمثيل!"
لكنها لم تقم.. ولن تقوم.
في تلك اللحظة، أدرك آدم حجم الخسارة، أدرك أن لا أحد في هذا العالم سيحبه كما أحبته، لا أحد سينتظره خلف النافذة، لا أحد سيقلق عليه وهو خارج البيت، لا أحد سيغضب عليه من شدة الخوف عليه.
رحلت.. وتركته يعاني مرارة الندم.
وقف أمامها يبكي بندم، ويتذكر: كم مرة نادته باسمه بقلقٍ وحب؟ كم مرة أعدت له طعاماً لتتناولا العشاء معاً، بينما كان يفضّل أن يأكل مع أصدقائه؟
بعد أيام من وفاة أمه، تلقى آدم اتصالاً هز كيانه، كان من صديقتها، التي قالت له بصوت حنون:
"والدتك أعطتني سيرتك الذاتية قبل أيام من رحيلها، وطلبت مني أن أرتب لك مقابلة عمل، وبالفعل لقد رتبت لك موعداً في شركة كبيرة، كان حلمها أن تراك إنساناً ناجحاً في حياتك."
لم يتمالك نفسه، أغلق الهاتف وعيناه تفيض دموعاً، لم يكن يتخيل أن أمه كانت تخطط لمستقبله وهو غافل عنها، يثقل كاهلها بالإهمال والجفاء، بينما كانت تقاتل من أجل أن يرى النور، حتى بعد موتها.
مرت الأيام، وأصبح آدم ناجحاً ومسؤولاً، لكنه كلما عاد إلى المنزل، شعر أنه فارغ، بارد، كأن جدرانه ترفضه.. لا رائحة طعام، لا صوت نداء، ولا وجه خلف النافذة.
تلك النافذة التي كانت تُفتح لانتظاره.. أُغلقت إلى الأبد.
العبرة من القصة
لا تجعل حبك مؤجلاً، ولا تقديرك مؤخراً.. فبعض القلوب تُغلق نوافذها إلى الأبد، فلا تهملها وهي مفتوحة، حتى لا يبقى الندم ضيفاً ثقيلاً على قلبك مدى الحياة.إلى هنا تنتهي هذه القصة الحزينة، لكن العبر لا تنتهي.. لقراءة المزيد نقترح عليك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق