08‏/05‏/2020

قصة الدببة الثلاثة - قصة حيوانات للاطفال

قصة للاطفال عن الحيوانات - قصة الدببة الثلاثة

قصة عن الحيوانات للاطفال

في قديم الزمان كان هناك ثلاثة دببة يعيشون في منزل في الغابة ، أحدهما كان ناعماً صغير الحجم والآخر متوسط الحجم والثالث كبير وضخم وكان لكل واحد منهما له طريقة خاصة لتحضير الثريد ( الفتة)  فكان يوجد طبق صغير مخصص للدب الصغير الناعم وطبق متوسط الحجم للدب المتوسط  الحجم وطبق كبير للدب الكبير الضخم وكان لكل منهم كرسي يجلس عليه ، وكان يوجد كرسي صغير الحجم للدب الصغير ، وكرسي متوسط الحجم للدب المتوسط وكرسيّ كبير للدب الكبير الضخم  وكان لكل واد منهما سرير ينام عليه فكان يوجد سرير صغير للدب الصغير الناعم ، وسرير متوسط الحجم للدب المتوسط سرير ضخم للدب الكبير الضخم

  ذات يوم وبعد أن جهزوا الثريد لفطورهم وسكبوه في صحون الثريد خرجوا إلى الغابة يتمشون بانتظار أن يبرد الثريد كي لا يحرق أفواههم إذا اكلوه ساخناً وبينما يمشون اتت عجوز قزمة إلى المنزل ونظرت من نافذة المنزل وبعد أن تأكدت أنه لا يوجد أحد في المنزل دخلت المنزل ولم يكن الباب مقفلاً لأن الدببة نواياها حسنة ولا تؤذي أحدا ولم يخطر في بالهم يوماً أن يأتي أحداً ويسبب لهم الأذى ، وعندما دخلت العجوز القزمة الى المنزل فرحت كثيراً عندما رأت الثريد على الطاولة ولو كانت العجوز القزمة حسنة النوايا لانتظرت عودة الدببة إلى المنزل ، وربما كانوا دعوها على الفطور ذلك لان الدببة لم يكونوا بخلاء مطلقاً قد تكون معاملتهم خشنة بعض ما  لانهم بالطبع دببة ، دخلت المرأة الوقحة سيئة الأخلاق الى المنزل وبدأت تتناول الطعام وحدها

تذوقت أولاً ثريد الدب الكبير الضخم ، لكنها وجدته ساخناً جداً وتفوهت بكلمة سيئة عن ذلك ثم انتقلت وتذوقت ثريد الدب المتوسط الحجم ، لكنها وجدته بارداً جداً وتفوهت بكلمة سيئة عن ذلك أيضاً واتجهت أخيراً إلى ثريد الدب الصغير الناعم وتذوقته وذاك لم يكن بارداً جداً ولا ساخناً جداً بل مناسباً تماماً وأحبته كثيراً حتى إنها أكلته كله لكن العجوز المتعجرفة تفوهت بكلمة سيئة أيضاً حول حجم طبق الدب الصغير لان كمية الثريد فيه كان قليل ولم يشبعها
 
جلست العجوز القزمة على كرسي الدب الكبير الضخم لكنها وجدته خش جداً ، فجلست على كرسي الدب المتوسط الحجم فوجدته ناعم جداً ثم جلست على كرسي الدب الصغير الناعم فكان الكرسي الصغير ملائم تماماً لها ، فهو ليس ناعم جداً ولا خشن جداً ، جلست المرأة على الكرسي لفترة طويلة حتى انكسرت قاعدة الكرسي السفلية فسقطت المرأة أرضاً بكل ثقلها ، فتفوهت المرأة العجوز بكلمة سيئة

بعدئذ ، توجهت العجوز القزمة إلى الطابق العلوي ، ودخلت غرفة النوم حيث تنام الدببة الثلاثة اختارت أولاً سرير الدب الكبير الضخم واستلقت فوقه لكنها وجدته مرتفعاً جداً عند الرأس ، ثم استلقت فوق سرير الدب المتوسط الحجم وذاك كان مرتفعاً جداً عند القدمين بالنسبة لها ثم استلقت على سرير الدب الصغير الناعم وذاك لم يكن عاليا لا عند الرأس ولا القدمين لكنه ملائم تماماً ، ولذا وضعت الأغطية فوقها بكل راحة ، ونامت نوماً عميقاً في السرير الصغير

في هذه الأثناء، اعتقدت الدببة الثلاثة أن الثريد قد برد فعادت إلى المنزل لتتناول الفطور كانت العجوز القزمة قد تركت ملعقة الدب الكبير الضخم مغروزة في ثريده، قال الدب الكبير بصوته الخشن القوى أحدهم لمس ثريدي!  وحين نظر الدب المتوسط الحجم إلى صحنه رأى ملعقة خشبية مغروسة في طبقه فقال بصوته المعتدل: أحدهم لمس ثريدي!  ثم نظر الدب الصغير الناعم إلى ثريده ورأى الملعقة في صحن الثريد لكنه لم يري أي أثر للثريد، فقال بصوت ناعم: أحدهم لمس ثريدي والتهمه كله

في هذه الأثناء بعد أن تأكدت الدببة أن أحداً ما دخل المنزل وأكل طعام الدب الصغير الناعم بدأت الدببة تبحث عن الجاني، لم تكن العجوز القزمة قد وضعت الوسادة القاسية في مكانها كما ينبغي حين نهضت عن كرسي الدب الكبير الضخم فصاح بصوت خشن وقوي: أحدهم جلس على كرسيي! كما أن المرأة العجوز عبثت بوسادة الدب المتوسط الحجم، فقال بصوته المعتدل: أحدهم جلس على كرسيي ايضا! وتدرون ماذا فعلت العجوز القزمة بالكرسي الثالث، قال الدب الصغير بصوته الناعم: أحدهم جلس على كرسيي وانتزع قاعدتّها السفلية!

وأدرك الدببة الثلاثة أن عليهم القيام بتحريات أوسع فصعدوا الدرج إلى غرفة نومهم ، كانت العجوز القزمة قد سحبت وسادة الدب الكبير الضخم من مكانها ، فصاح بصوته الخشن والقوي أحدهم استلقى في سريري ! وكانت العجوز القزمة قد سحبت وسادة الدب المتوسط الحجم من مكانها فقال بصوته المعتدل: أحدهم استلقى في سريري! وحين اتي دور الدب الصغير الناعم ليلقي نظرة على سريره رأى أن مخدته في مكانها ووسادته في مكانها فوق المخدة وفوق المخدة كان يستلقي الرأس القبيح للعجوز القزمة قال الدب الصغير بصوته الناعم: أحدهم يستلقي في سريري وها هي !

كانت العجوز القزمة قد سمعت في نومها الصوت الخشن القوي للدب الكبير الضخم ، فظنت انه صوت الريح او الرعد وحين سمعت الصوت المعتدل للدب المتوسط الحجم شعرت بأن أحداً ما يتكلم في الحلم ولكنها لم تسمع صوت الدب الصغير الناعم وفجأة ايقظت الدببة المرأة العجوز بغضب شديد ، رفعت رأسها وحين رأت الدببة الثلاثة يحيطون بالسرير دحرجت نفسها إلى الجانب الآخر وهرعت باتجاه النافذة وكانت النافذة مفتوحة لأن الدببة مثل جميع الدببة النظيفة الطيبة اعتادت فتح نوافذ غرفة نومها كلما استيقظت في الصباح ، قفزت العجوز القزمة من النافذة ولا أحد يعلم إن كانت قد كسرت رقبتها أثناء السقوط أو فرت باتجاه الغابة

على الرغم ان الدببة الثلاثة لم يقومون برد فعل قاسي تجاه المرأة العجوز لكنهم لم يروا وجهها مرة اخري ولا يعلمون إذا كانت علي  قيد الحياة او ماتت 🤔
 
إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق