06‏/05‏/2020

قصة الحسناء والوحش كاملة ، قصة خيالية رومانسية قبل النوم

قصة رومانسية خيالية قبل النوم - قصة الحسناء والوحش 

قصة خيالية رومانسية قبل النوم

 عاش في قديم الزمان رجل فقير معه ثلاث بنات وكانت أصغرهن أكثرهن جمالا وتهذيباً وحظوة عند والدها ولذلك حسدتها أختاها حسدا مميتاً صادف خلال شهر يناير تنظيم سوق موسمي ضخم في مدينة مجاورة وتوجب على الرجل الفقير التوجه إلى هناك لتوفير المؤن الضرورية لإعالة أسرته وقبل مغادرته سأل الرجل بناته الثلاث إن كن يرغبن بالحصول على هدايا بسيطة تتناسب بالطبع مع إمكاناته فطلبت روزيتا ثوبا وطلبت مارتينا شال أما تيودورا فأرادت وبقناعة الحصول على وردة جميلة.

 انطلق الرجل الفقير في رحلته باكرا في صباح اليوم التالي، وما إن وصل إلى السوق حتى سارع إلى شراء حاجاته ، ولاحقاً عثر بسهولة على ثوب لروزينا وشال لمارتينا لكن في ذلك الفصل من العام تعذر عليه العثور على وردة لابنته تيودورا مع أنه بحث عنها كثيرا في كل مكان  بالرغم من ذلك ولأنه يتمنى إسعاد أبنته تيودورا انطلق بأول طريق صادفه وبعد أن تجول لفترة وصل إلى حديقة رائعة تحيط بها أسوار عالية وبما ان أن البوابة كانت شبه مفتوحة فدخل بسهولة ووجد الحديقة غنية بكل أنواع الزهور والنباتات ورأى في إحدى الزوايا شجرة ورد محمّلة ، ولم يكن هناك أي مخلوق يمكن أن يطلب منه الحصول على وردة سواء كهدية أو بثمن  لذلك ومن دون تفكير، مد يده وقطف وردة لابنته.

الرحمة! ما إن اقتلع الوردة من مكانها حتى تزلزلت الدنيا واندفعت ألسنة اللهب من الأرض وظهر وحش مريع بهيئة تنين وأصدر هسيساً قوياً وصرخ بغضب على الرجل الطيب: أيها الرجل العجوز! ماذا فعلت؟ الآن يجب أن تموت على الفور لأنك بوقاحة مسست شجرة الورد الخاصة بي ودمرتها، بدأ الرجل المسكين بالبكاء وهو يكاد يموت رعباً وطلب الرحمة راكعاً على ركبتيه والمغفرة عن الذنب الذي اقترفه وأخبره عن دافعه لقطف الوردة وأضاف دعني أغادر، لي أسرة وإن مت ستدمر أسرتي لكن الوحش وقد تملكه الشر أجابه: اسمع يجب أن يموت أحداً ما، إما أن تحضر لي الفتاة التي طلبت الوردة، وإما قتلتك على الفور كان من المستحيل أن تؤثر في الوحش الدعوات أو البكاء والعويل، فأصر على قراره ولم يسمح للرجل المسكين بالرحيل قبل أن يقسم له بإحضار ابنته تيودورا.

 تخيلوا مدى اكتئاب الرجل المسكين لدى عودته إلى المنزل! أعطى ابنتيه الكبيرتين هداياهما وأعطى الوردة لتيودورا لكن كان وجهه شاحباً كالأموات لدرجة أن بناته سألوه في رعب عما حدث له وإن كان قد واجه حظاً سيئا، الحوا عليه وفي نهاية الأمر قص الرجل المسكين وهو يبكي بحرقة ومرارة قصة تلك الرحلة المشؤومة والشرط الذي تمكن على أساسه من العودة إلى البيت صرخ قائلاً: بالمختصر سيقوم الوحش بالتهام أحدنا حي أنا أو تيودورا، غضب الاختين علي اختاهما تيودورا قائلين: تلك الفتاة غريبة الأطوار وصاحبة النزوات! ستذهب هي إلى الوحش! هي من طلبت وردة في هذا الفصل من العام.
 
بعد كل السخرية والتوبيخ اللذين تعرضت لهما تيودورا، ومن دون أن تتحامل على أختيها قالت بكل بساطة: من العدل أن ادفع الثمن من سبب هذه المصيبة، سأذهب أنا إلي الوحش وقالت لوالدها خذني إلى الحديقة ولتكن مشيئة الله، بدأت تيودورا وأبوها الحزين رحلتهما، وصلوا إلى بوابة الحديقة عند حلول الظلام وعندما دخلوا شاهدا قصراً فخماً مضاءً بالكامل وبوابته مفتوحة ، دخل المسافران إلى الردهة وعندما وصلا إلى حديقة الورود ظهر لهما بشكله القبيح المخيف ، خافت تيودورا جداً عندما رأته ، لكن الوحش نظر إليها بحنان بعينيه الواسعتين وتوجه إلى الرجل الفقير قائلاً: حسنا لقد وفيت بوعدك لي أما الآن فارحل ودعني هنا وحدي مع الشابة ، عند سماعه هذا الأمر ظن الشيخ أنه سيموت وكذلك تيودورا فوقفت هناك وكانت خائفة جدا والدموع تملأ عينيها وبقي الوحش جامد كالصخر أما والدها فكان مضطراً على الرحيل تاركاً ابنته العزيزة تيودورا تحت رحمة الوحش بعد أن بقي الوحش لوحده مع تيودورا بدأ بمصاحبتها ومحاولة جذبها وكان يتحدث إليها بمحبة وحنان وأثبت أنه مهذب إلى حد كبير !
 
وكانت تيودورا لا تطلب منه شيئا وكان الوحش يتحدث معها يومياً في الحديقة وفى أحد الايام سألها هل تحبينني يا تيودورا؟ هل تقبلين بأن تكوني زوجتي؟ وكان جواب الشابة: أنت تعجبني لكني لن أكون زوجتك أبداً، حزن الوحش كثيراً بعد ذلك وضاعف من حنانه واهتمامه بتيودورا وتنهد بعمق وقال: لكن يا تيودورا إن تزوجتى بي ستحدث أمور رائعة لا أستطيع أن أبوح لك بها قبل أن تصبحي زوجتي بالرغم من أن تيودورا في قرارة نفسها لم تكن مستاءة من العيش في ذلك المكان الرائع ومعاملتها كملكة لكنها مع ذلك لم تكن راغبة بالزواج من الوحش لأنه كان شديد القبح. 

في ذات يوم، وعلى غير عادة استدعى الوحش تيودورا على عجل وقال: اسمعي يا تيودورا إن لم توافقي على الزواج بي فمن المحتم أن أباكى سيموت إنه مريض وحياته شارفت على الانتهاء وأنتى لن تتمكني حتى من رؤيته من جديد يمكنك التأكد من صدق كلامي وأخرج الوحش مرآة مسحورة كي تشاهد تيودورا والدها وهو على فراش الموت وحين رأت تيودورا ذلك المشهد فقدت صوابها من الحزن وملأها اليأس فصرخت: (لا) أنقذ أبي بداعي الشفقة ! أعطني فرصة أن أضمه مرة أخيرة قبل أن يموت أعدك بأني سأكون زوجتك الوفية والمخلصة، لكن عليك أن تنقذ أبي من الموت، ما إن نطقت تيودورا بتلك الكلمات حتى تحوّل الوحش فجأةً إلى شاب وسيم جداً،

أصيبت تيودورا بالذهول نتيجة هذا التحوّل غير المتوقع وأمسك الشاب بيدها وقال: عليك أن تعلمي عزيزتي تيودورا بأني ابن ملك من بلاد الشمس المشرقة وقد سحرتني ساحرة عجوز وحولتني إلى الوحش الفظيع الذي كنته وحكمت على بالاختباء في هذه الحديقة إلى أن تقبل فتاة جميلة بالزواج بي ❤️

إلى هنا تنتهى القصة، إلى اللقاء فى قصة جديدة 👋❤️
لمزيد من القصص يمكنك قراءة
أفضل 10 قصص مسلية للاطفال قبل النوم

    لتجدنا على جوجل اكتب 7Kayat 

هناك تعليق واحد: